نشر هذا الخطاب في جريده الأهرام في عام 1994 بعنوان هكذا :
"إن أمريكا تريد مصر هكذا ، تريدها فقيرة معدمة علي حافة الهاوية بين الحياة و الموت لأنها لا ترحب و لا تريد زعامة مصر في المنطقة ، لأن أمريكا تعرف تماما أن مصر عندما تدخل ميدان التنمية و تقف على قدميها اقتصاديا تستطيع أن تفعل الكثير. و أمريكا قبل غيرها تعلم أنه في ذلك الوقت لن تستطيع أية قوة في العالم أن تحرك السياسة المصرية عن مصالحها و عن أهدافها الوطنية .. إن أمريكا لا تريد أن تتعامل مع مصر القوية و هي بدلا من أن ترسل لها ألاستثمارات المالية – و هي قادرة بالطبع – أطلقت عليها البنك الدولي و صندوق النقل الدولي و أخيرا الجات."
----------------------------------------------------
ليست أمريكا وحدها التي تريد مصر هكذا، لديَ معلومات حصلت عليها من مصادر سريه و علنية تثبت بشكل قاطع لا لبس فيه ، أن هناك مؤامرة كونيه كبرى على الشعب المصري ، تريده هكذا .. و أصل الحكاية إني جلست بالصدفة مع شابه أجنبية تعمل ضابطة مخابرات هولنديه ، و قالت لي في لحظات صراحة : أنا اكره مهمتي ..
- و ما هي مهمتك أيتها الحسناء القادمة من حقول الزهور في هولندا ؟
- سأصارحك .. بشرط أن تحتفظ بما أقوله لك سرا .. مهمتي أن تظل مصر هكذا.
- هكذا كيف ؟
- ضعيفة .. مدينة .. ملبوخة .. مليئة بالحيتان .. عاجزة عن حل مشاكلها.
- لماذا أيتها الزهرة ذات العبير المنعش ؟
- لأننا نعرف في الغرب ماذا يعني أن تكون مصر قادرة و غنيه .. في هذه الحالة ستفعل الكثير.
- الكثير ..! و ما هو هذا الكثير أيتها الزهرة المتفتحة ؟
- ألا تعرف الكثير ؟ .. لقد قالوا لنا ذلك .. و أنت تعرف أننا في العمل السري لا نسأل .. نحن ننفذ الأوامر فقط .. هناك إدارة جديدة في مخابرات الغرب اسمها إدارة هكذا و مقرها جزيرة "كاباكا" في المحيط الهندي .. هذه الإدارة تضم عضوا من كل أجهزه مخابرات الغرب .. فرنسا و بلجيكا و إنجلترا و إيطاليا و سويسرا و الدنمرك و عدة دول أخرى .. وظيفة هذه الإدارة أن تظل مصر.. هكذا .. و أمريكا طبعا هي التي تمول هذه العملية .. التي تسميها دوائر الغرب العليا .. عملية هكذا.
- هكذا ؟
- نعم، هكذا.
- لقد أوضحت لي الآن يا سيدتي الجميلة الصريحة أشياء لم أكن أفهمها، فكثيرا ما تساءلت بيني و بين نفسي ، لماذا لا ترسل أمريكا لمصر عشرة مليارات دولار كل شهر .. و لماذا لا ترسل انجلترا خمسه مليارات شهريا .. و أين فلوس فرنسا و ايطاليا .. و ألمانيا ؟ أنتم إذن المسئولون عن تلويث البحيرات و تبوير الأرض و عدم التحول للحرية السياسية و ألاقتصاديه .. و الفساد الإداري و السياسي و الجهل و التخلف.
- طبعا ، أم انك تتصور أنكم قادرون على صنع ذلك بمفردكم أو بمجهودكم الذاتي ؟
- و الله أيتها البدر المنير .. كنت أتصور أن كل مشاكلنا من صنعنا نحن.
- صعب يا عزيزي .. مستحيل أن يتمكن شعب بمجهوده الذاتي من فعل كل ذلك.
- هكذا .. ؟
- هكذا.
- حرام عليكي .. و هتروحوا من ربنا فين؟
- يا عزيزي نحن نقوم بالدفاع عن أنفسنا .. نحن نعرفكم جيدا .. أنتم فراعنة .. إذا لم نحرص على بقائكم هكذا .. ستزرعون ملايين الأفدنة و تسددون ديونكم و تبنون جيشا قويا تغزون به أوروبا و أمريكا .. هذه تجربة التاريخ .. ألم يكن هذا هو ما فعله الفراعنة و فعله محمد علي ..؟
- هكذا .. ؟
- طبعا ، هكذا.
- هل معكم إسرائيل في إدارة هكذا ؟
- لا إسرائيل أنشأت إدارة أخرى إسمها القضاء على العرب و على مصر و المصريين .. و ليس لجعلهم هكذا.. و لكنها غير قادرة طبعا على تحقيق ذلك .. لذلك رأينا أن الأمر الواقعي الوحيد المتاح سياسيا هو بقاؤكم هكذا.
- يا نهار اسود يا حسنائى المخابراتيه .. و هل سنظل هكذا فتره طويلة ؟ يعني هل ستحرصون على بقائنا هكذا عدد كبير من السنوات ؟
- نعم سنحرص على بقائكم هكذا إلى أن تتعودوا على أن تكونوا هكذا .. ثم تسعدوا و تستمتعوا ببقائكم هكذا .. و بالتالي تحرصون على أن يكون مستقبلكم هكذا .. عندها سيتوقف عملنا في إدارة هكذا .. و هكذا تتولون انتم مهمة أن تظلوا هكذا .. بل ستحاربون و تعاقبون أي شخص يحاول أن يخرجكم من حالة هكذا .. و هكذا نضمن ان تكونوا هكذا للأبد.
- بقى هكذا ..؟
- طبعا هكذا ..
- أنتم أشرار أيتها الوردة المتفتحة .. و الله انتم أشرار و أوغاد.
- قلت لك : إننا ندافع عن حضارتنا الغربية ، و مع ذلك أنا اعترف أننا أشرار و أوغاد بينما أنتم طيبون و أخيار و بلهاء .. فالبلهاء وحدهم هم الذين يمكن السيطرة عليهم هكذا.
- أنتم أيها الشيطان الجميل المسئولون عن هذه الزبالة التي تملأ الشوارع و الأحياء العشوائية و انعدام الكفاءة و سقوط الحرفة و هذه المسرحيات و الأفلام العبيطة.
- طبعا .. أمال إنت فاكر انتم اللي عاملينها ؟
- و الله أنا كنت شاكك في الحكاية دي .. لكن أنتي نورتيني .. و لكن لماذا تفشين لي كل هذه الأسرار ؟ ألا تخشين أن انشرها و يقرأها الجميع ؟
- هاها .. هاها .. هاهاهى .. لدي أوامر أن أعترف بأسرار عملية هكذا ، فتنشرها على الناس و بذلك يشعرون باليأس المريح.. و يتخلصون من إلاحساس بالذنب و المسئولية.. فيرحبون ببقائهم هكذا .. لأن الناس عندما تعرف أن مشاكلها و كوارثها من صنع الغرب القوي لن تفكر في مواجهتها بروح المسئولية و حلها .. و تظل هكذا .. و بذلك نكون قد نجحنا في مهمتنا و هي أن تظلوا هكذا.
- حسنا أيتها الزهرة الشريرة .. سأكتب خطابا مفتوحا للمثقفين و أصحاب الضمائر و جماعات حقوق الإنسان أفضحكم فيه و اكشف خطة هكذا .. و بذلك يهاجمونكم و يضغطون عليكم فتقفلون إدارة هكذا و تكفون عن جعلنا هكذا.
- هاها .. هاهاى .. هذا هو بالضبط ما نريده .. لقد قرننا أن نغلق إلاداره و نوفر ميزانيتها .. هناك جهة أخرى ستتولى المهمة و تحرص على بقائكم هكذا.
- ما هي هذه الجهة أيتها الشر العذب ؟
- أنتم .. هناك حاله عقليه أسمها حاله ال "هكذا" عندما تصل إليها الجماعة فأنها تحرص على التمسك بها .. و هكذا تظل إلى الأبد هكذا.
- يعني لا أمل.
- طبعا.
- هكذا .. ؟
- طبعا .. هكذا.
Labels: monw3at :D
6 Comments:
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
we lw fedlna hakza ..:-s
hazehe el 7adara el kadema, yt7akem fehom nas mn 7arket hakaza ;) d 7aga msh sa7 law 27na
3andena 2a2l 27sas bel mas2olya makonash haneb2a hakaza :D
bs anta betekalm f meen kolo hakaza :S
w 3la ra2y el sha3er
انما الامم الاخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا يلعبوا كوره او يتعشوا
بصراحة تهبلللللل
تحياتي مبتسمة دائما